59.قُلْ أَرَأَیْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَکُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَکُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ
60.وَمَا ظَنُّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْکَذِبَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لاَ یَشْکُرُونَ
61.وَمَا تَکُونُ فِی شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ کُنَّا عَلَیْکُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِیضُونَ فِیهِ وَمَا یَعْزُبُ عَن رَّبِّکَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِی الأَرْضِ وَلاَ فِی السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِکَ وَلا أَکْبَرَ إِلاَّ فِی کِتَابٍ مُّبِینٍ
62.أَلا إِنَّ أَوْلِیَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلاَ هُمْ یَحْزَنُونَ
الَّذِینَ آمَنُواْ وَکَانُواْ یَتَّقُونَ
لَهُمُ الْبُشْرَى فِی الْحَیاةِ الدُّنْیَا وَفِی الآخِرَةِ لاَ تَبْدِیلَ لِکَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ
وَلاَ یَحْزُنکَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِیعًا هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ
أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِی السَّمَاوَات وَمَن فِی الأَرْضِ وَمَا یَتَّبِعُ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَکَاء إِن یَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ یَخْرُصُونَ
هُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ لِتَسْکُنُواْ فِیهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِّقَوْمٍ یَسْمَعُونَ
قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِیُّ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَات وَمَا فِی الأَرْضِ إِنْ عِندَکُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
قُلْ إِنَّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْکَذِبَ لاَ یُفْلِحُونَ
مَتَاعٌ فِی الدُّنْیَا ثُمَّ إِلَیْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِیقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِیدَ بِمَا کَانُواْ یَکْفُرُونَ
وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ یَا قَوْمِ إِن کَانَ کَبُرَ عَلَیْکُم مَّقَامِی وَتَذْکِیرِی بِآیَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَکَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَکُمْ وَشُرَکَاءکُمْ ثُمَّ لاَ یَکُنْ أَمْرُکُمْ عَلَیْکُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَیَّ وَلاَ تُنظِرُونِ
فَإِن تَوَلَّیْتُمْ فَمَا سَأَلْتُکُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِیَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ
فَکَذَّبُوهُ فَنَجَّیْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِی الْفُلْکِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِینَ کَذَّبُواْ بِآیَاتِنَا فَانظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِینَ
ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَآؤُوهُم بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا کَانُواْ لِیُؤْمِنُواْ بِمَا کَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ کَذَلِکَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِینَ
ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآیَاتِنَا فَاسْتَکْبَرُواْ وَکَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِینَ
فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ إِنَّ هَـذَا لَسِحْرٌ مُّبِینٌ
قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءکُمْ أَسِحْرٌ هَـذَا وَلاَ یُفْلِحُ السَّاحِرُونَ
قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَیْهِ آبَاءنَا وَتَکُونَ لَکُمَا الْکِبْرِیَاء فِی الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَکُمَا بِمُؤْمِنِینَ
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِی بِکُلِّ سَاحِرٍ عَلِیمٍ
فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ
فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَیُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ یُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِینَ
وَیُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِکَلِمَاتِهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّیَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن یَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِی الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِینَ
وَقَالَ مُوسَى یَا قَوْمِ إِن کُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَیْهِ تَوَکَّلُواْ إِن کُنتُم مُّسْلِمِینَ
فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَکَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ
وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِکَ مِنَ الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ
وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِیهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِکُمَا بِمِصْرَ بُیُوتًا وَاجْعَلُواْ بُیُوتَکُمْ قِبْلَةً وَأَقِیمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّکَ آتَیْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِینَةً وَأَمْوَالاً فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا رَبَّنَا لِیُضِلُّواْ عَن سَبِیلِکَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ یُؤْمِنُواْ حَتَّى یَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِیمَ
قَالَ قَدْ أُجِیبَت دَّعْوَتُکُمَا فَاسْتَقِیمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِیلَ الَّذِینَ لاَ یَعْلَمُونَ
وَجَاوَزْنَا بِبَنِی إِسْرَائِیلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْیًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَکَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِی آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِیلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِینَ
آلآنَ وَقَدْ عَصَیْتَ قَبْلُ وَکُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِینَ
فَالْیَوْمَ نُنَجِّیکَ بِبَدَنِکَ لِتَکُونَ لِمَنْ خَلْفَکَ آیَةً وَإِنَّ کَثِیرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آیَاتِنَا لَغَافِلُونَ
وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِی إِسْرَائِیلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّیِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّکَ یَقْضِی بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِیمَا کَانُواْ فِیهِ یَخْتَلِفُونَ
فَإِن کُنتَ فِی شَکٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَیْکَ فَاسْأَلِ الَّذِینَ یَقْرَؤُونَ الْکِتَابَ مِن قَبْلِکَ لَقَدْ جَاءکَ الْحَقُّ مِن رَّبِّکَ فَلاَ تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ
وَلاَ تَکُونَنَّ مِنَ الَّذِینَ کَذَّبُواْ بِآیَاتِ اللّهِ فَتَکُونَ مِنَ الْخَاسِرِینَ
إِنَّ الَّذِینَ حَقَّتْ عَلَیْهِمْ کَلِمَتُ رَبِّکَ لاَ یُؤْمِنُونَ
وَلَوْ جَاءتْهُمْ کُلُّ آیَةٍ حَتَّى یَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِیمَ
فَلَوْلاَ کَانَتْ قَرْیَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِیمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ یُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ کَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْیِ فِی الْحَیَاةَ الدُّنْیَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِینٍ
وَلَوْ شَاء رَبُّکَ لآمَنَ مَن فِی الأَرْضِ کُلُّهُمْ جَمِیعًا أَفَأَنتَ تُکْرِهُ النَّاسَ حَتَّى یَکُونُواْ مُؤْمِنِینَ
وَمَا کَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَیَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِینَ لاَ یَعْقِلُونَ
قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِی الآیَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ یُؤْمِنُونَ
فَهَلْ یَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَیَّامِ الَّذِینَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّی مَعَکُم مِّنَ الْمُنتَظِرِینَ
ثُمَّ نُنَجِّی رُسُلَنَا وَالَّذِینَ آمَنُواْ کَذَلِکَ حَقًّا عَلَیْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِینَ
قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِن کُنتُمْ فِی شَکٍّ مِّن دِینِی فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِینَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـکِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِی یَتَوَفَّاکُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ
وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ حَنِیفًا وَلاَ تَکُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِکِینَ
وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ یَنفَعُکَ وَلاَ یَضُرُّکَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّکَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِینَ
وَإِن یَمْسَسْکَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ کَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن یُرِدْکَ بِخَیْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ یُصَیبُ بِهِ مَن یَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ
قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءکُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّکُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا یَهْتَدِی لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَیْکُم بِوَکِیلٍ
وَاتَّبِعْ مَا یُوحَى إِلَیْکَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ یَحْکُمَ اللّهُ وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ
|