قَالَ أَغَیْرَ اللّهِ أَبْغِیکُمْ إِلَـهًا وَهُوَ فَضَّلَکُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ
وَإِذْ أَنجَیْنَاکُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ یَسُومُونَکُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ یُقَتِّلُونَ أَبْنَاءکُمْ وَیَسْتَحْیُونَ نِسَاءکُمْ وَفِی ذَلِکُم بَلاء مِّن رَّبِّکُمْ عَظِیمٌ
وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِینَ لَیْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِیقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِینَ لَیْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِیهِ هَارُونَ اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِیقَاتِنَا وَکَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِی أَنظُرْ إِلَیْکَ قَالَ لَن تَرَانِی وَلَـکِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَکَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِی فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَکًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَکَ تُبْتُ إِلَیْکَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ
قَالَ یَا مُوسَى إِنِّی اصْطَفَیْتُکَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِی وَبِکَلاَمِی فَخُذْ مَا آتَیْتُکَ وَکُن مِّنَ الشَّاکِرِینَ
وَکَتَبْنَا لَهُ فِی الأَلْوَاحِ مِن کُلِّ شَیْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِیلاً لِّکُلِّ شَیْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَکَ یَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِیکُمْ دَارَ الْفَاسِقِینَ
سَأَصْرِفُ عَنْ آیَاتِیَ الَّذِینَ یَتَکَبَّرُونَ فِی الأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَإِن یَرَوْاْ کُلَّ آیَةٍ لاَّ یُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن یَرَوْاْ سَبِیلَ الرُّشْدِ لاَ یَتَّخِذُوهُ سَبِیلاً وَإِن یَرَوْاْ سَبِیلَ الْغَیِّ یَتَّخِذُوهُ سَبِیلاً ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَذَّبُواْ بِآیَاتِنَا وَکَانُواْ عَنْهَا غَافِلِینَ
وَالَّذِینَ کَذَّبُواْ بِآیَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ یُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا کَانُواْ یَعْمَلُونَ
وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِیِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ یَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ یُکَلِّمُهُمْ وَلاَ یَهْدِیهِمْ سَبِیلاً اتَّخَذُوهُ وَکَانُواْ ظَالِمِینَ
وَلَمَّا سُقِطَ فَی أَیْدِیهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ یَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَیَغْفِرْ لَنَا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِی مِن بَعْدِیَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّکُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِیهِ یَجُرُّهُ إِلَیْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی وَکَادُواْ یَقْتُلُونَنِی فَلاَ تُشْمِتْ بِیَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِی مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ
قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَلأَخِی وَأَدْخِلْنَا فِی رَحْمَتِکَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ
إِنَّ الَّذِینَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَیَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیَا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُفْتَرِینَ
وَالَّذِینَ عَمِلُواْ السَّیِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّکَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ
وَلَمَّا سَکَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِی نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِینَ هُمْ لِرَبِّهِمْ یَرْهَبُونَ
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَجُلاً لِّمِیقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَکْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِیَّایَ أَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِیَ إِلاَّ فِتْنَتُکَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِی مَن تَشَاء أَنتَ وَلِیُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَیْرُ الْغَافِرِینَ
وَاکْتُبْ لَنَا فِی هَـذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةً وَفِی الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَیْکَ قَالَ عَذَابِی أُصِیبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ فَسَأَکْتُبُهَا لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَـاةَ وَالَّذِینَ هُم بِآیَاتِنَا یُؤْمِنُونَ
الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِیَّ الأُمِّیَّ الَّذِی یَجِدُونَهُ مَکْتُوبًا عِندَهُمْ فِی التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِیلِ یَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنکَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّبَاتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَیَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِی کَانَتْ عَلَیْهِمْ فَالَّذِینَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِیَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی رَسُولُ اللّهِ إِلَیْکُمْ جَمِیعًا الَّذِی لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ یُحْیِـی وَیُمِیتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِیِّ الأُمِّیِّ الَّذِی یُؤْمِنُ بِاللّهِ وَکَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ
وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ
وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاکَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَیْنًا قَدْ عَلِمَ کُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَیْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَیْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى کُلُواْ مِن طَیِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاکُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـکِن کَانُواْ أَنفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ
وَإِذْ قِیلَ لَهُمُ اسْکُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْیَةَ وَکُلُواْ مِنْهَا حَیْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَکُمْ خَطِیئَاتِکُمْ سَنَزِیدُ الْمُحْسِنِینَ
فَبَدَّلَ الَّذِینَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَیْرَ الَّذِی قِیلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا کَانُواْ یَظْلِمُونَ
واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْیَةِ الَّتِی کَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ یَعْدُونَ فِی السَّبْتِ إِذْ تَأْتِیهِمْ حِیتَانُهُمْ یَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَیَوْمَ لاَ یَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِیهِمْ کَذَلِکَ نَبْلُوهُم بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ
وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِکُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّکُمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُکِّرُواْ بِهِ أَنجَیْنَا الَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِینَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِیسٍ بِمَا کَانُواْ یَفْسُقُونَ
فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ کُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِینَ
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّکَ لَیَبْعَثَنَّ عَلَیْهِمْ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ مَن یَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّکَ لَسَرِیعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِی الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِکَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّیِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْکِتَابَ یَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَیَقُولُونَ سَیُغْفَرُ لَنَا وَإِن یَأْتِهِمْ عَرَضٌ مُّثْلُهُ یَأْخُذُوهُ أَلَمْ یُؤْخَذْ عَلَیْهِم مِّیثَاقُ الْکِتَابِ أَن لاَّ یِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِیهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَیْرٌ لِّلَّذِینَ یَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
وَالَّذِینَ یُمَسَّکُونَ بِالْکِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِیعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِینَ
وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ کَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَیْنَاکُم بِقُوَّةٍ وَاذْکُرُواْ مَا فِیهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِن بَنِی آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّکُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّا کُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِینَ
أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَکَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَکُنَّا ذُرِّیَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
وَکَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ وَلَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ
وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ الَّذِیَ آتَیْنَاهُ آیَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّیْطَانُ فَکَانَ مِنَ الْغَاوِینَ
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـکِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ الْکَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَیْهِ یَلْهَثْ أَوْ تَتْرُکْهُ یَلْهَث ذَّلِکَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُواْ بِآیَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ
سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِینَ کَذَّبُواْ بِآیَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ کَانُواْ یَظْلِمُونَ
مَن یَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِی وَمَن یُضْلِلْ فَأُوْلَـئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ کَثِیرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ یَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْیُنٌ لاَّ یُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ یَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِکَ کَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ
وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِینَ یُلْحِدُونَ فِی أَسْمَآئِهِ سَیُجْزَوْنَ مَا کَانُواْ یَعْمَلُونَ
وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ
وَالَّذِینَ کَذَّبُواْ بِآیَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَیْثُ لاَ یَعْلَمُونَ
وَأُمْلِی لَهُمْ إِنَّ کَیْدِی مَتِینٌ
أَوَلَمْ یَتَفَکَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِیرٌ مُّبِینٌ
أَوَلَمْ یَنظُرُواْ فِی مَلَکُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَیْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن یَکُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَهُ یُؤْمِنُونَ
مَن یُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ هَادِیَ لَهُ وَیَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ
یَسْأَلُونَکَ عَنِ السَّاعَةِ أَیَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّی لاَ یُجَلِّیهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِیکُمْ إِلاَّ بَغْتَةً یَسْأَلُونَکَ کَأَنَّکَ حَفِیٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لاَ یَعْلَمُونَ
قُل لاَّ أَمْلِکُ لِنَفْسِی نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ کُنتُ أَعْلَمُ الْغَیْبَ لاَسْتَکْثَرْتُ مِنَ الْخَیْرِ وَمَا مَسَّنِیَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِیرٌ وَبَشِیرٌ لِّقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ
هُوَ الَّذِی خَلَقَکُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِیَسْکُنَ إِلَیْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِیفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَیْتَنَا صَالِحاً لَّنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ
فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَکَاء فِیمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا یُشْرِکُونَ
أَیُشْرِکُونَ مَا لاَ یَخْلُقُ شَیْئاً وَهُمْ یُخْلَقُونَ
وَلاَ یَسْتَطِیعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ یَنصُرُونَ
وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ یَتَّبِعُوکُمْ سَوَاء عَلَیْکُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ
إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُکُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْیَسْتَجِیبُواْ لَکُمْ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ
أَلَهُمْ أَرْجُلٌ یَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَیْدٍ یَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْیُنٌ یُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ یَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَکَاءکُمْ ثُمَّ کِیدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ
إِنَّ وَلِیِّـیَ اللّهُ الَّذِی نَزَّلَ الْکِتَابَ وَهُوَ یَتَوَلَّى الصَّالِحِینَ
وَالَّذِینَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ یَسْتَطِیعُونَ نَصْرَکُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ یَنْصُرُونَ
وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ یَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ یَنظُرُونَ إِلَیْکَ وَهُمْ لاَ یُبْصِرُونَ
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِینَ
وَإِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ
إِنَّ الَّذِینَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّیْطَانِ تَذَکَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ
وَإِخْوَانُهُمْ یَمُدُّونَهُمْ فِی الْغَیِّ ثُمَّ لاَ یُقْصِرُونَ
وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآیَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَیْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا یِوحَى إِلَیَّ مِن رَّبِّی هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّکُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ
وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ
وَاذْکُر رَّبَّکَ فِی نَفْسِکَ تَضَرُّعاً وَخِیفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَکُن مِّنَ الْغَافِلِینَ
إِنَّ الَّذِینَ عِندَ رَبِّکَ لاَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَیُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ یَسْجُدُونَ
|