وَمَن یُهَاجِرْ فِی سَبِیلِ اللّهِ یَجِدْ فِی الأَرْضِ مُرَاغَمًا کَثِیرًا وَسَعَةً وَمَن یَخْرُجْ مِن بَیْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ یُدْرِکْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَکَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِیمًا
وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِی الأَرْضِ فَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن یَفْتِنَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُواْ إِنَّ الْکَافِرِینَ کَانُواْ لَکُمْ عَدُوًّا مُّبِینًا
وَإِذَا کُنتَ فِیهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَکَ وَلْیَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْیَکُونُواْ مِن وَرَآئِکُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ یُصَلُّواْ فَلْیُصَلُّواْ مَعَکَ وَلْیَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِینَ کَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِکُمْ وَأَمْتِعَتِکُمْ فَیَمِیلُونَ عَلَیْکُم مَّیْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَیْکُمْ إِن کَانَ بِکُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ کُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَکُمْ وَخُذُواْ حِذْرَکُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْکَافِرِینَ عَذَابًا مُّهِینًا
فَإِذَا قَضَیْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْکُرُواْ اللّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِکُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِیمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ کَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ کِتَابًا مَّوْقُوتًا
وَلاَ تَهِنُواْ فِی ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَکُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ یَأْلَمُونَ کَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ یَرْجُونَ وَکَانَ اللّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْکُمَ بَیْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاکَ اللّهُ وَلاَ تَکُن لِّلْخَآئِنِینَ خَصِیمًا
وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ کَانَ غَفُورًا رَّحِیمًا
وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِینَ یَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ یُحِبُّ مَن کَانَ خَوَّانًا أَثِیمًا
یَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ یَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ یُبَیِّتُونَ مَا لاَ یَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَکَانَ اللّهُ بِمَا یَعْمَلُونَ مُحِیطًا
هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا فَمَن یُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَم مَّن یَکُونُ عَلَیْهِمْ وَکِیلاً
وَمَن یَعْمَلْ سُوءًا أَوْ یَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ یَسْتَغْفِرِ اللّهَ یَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِیمًا
وَمَن یَکْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا یَکْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَکَانَ اللّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا
وَمَن یَکْسِبْ خَطِیئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ یَرْمِ بِهِ بَرِیئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِینًا
وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَیْکَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن یُضِلُّوکَ وَمَا یُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا یَضُرُّونَکَ مِن شَیْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَیْکَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَعَلَّمَکَ مَا لَمْ تَکُنْ تَعْلَمُ وَکَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَیْکَ عَظِیمًا
لاَّ خَیْرَ فِی کَثِیرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَیْنَ النَّاسِ وَمَن یَفْعَلْ ذَلِکَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِیهِ أَجْرًا عَظِیمًا
وَمَن یُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُ الْهُدَى وَیَتَّبِعْ غَیْرَ سَبِیلِ الْمُؤْمِنِینَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِیرًا
إِنَّ اللّهَ لاَ یَغْفِرُ أَن یُشْرَکَ بِهِ وَیَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَن یَشَاء وَمَن یُشْرِکْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِیدًا
إِن یَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن یَدْعُونَ إِلاَّ شَیْطَانًا مَّرِیدًا
لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِکَ نَصِیبًا مَّفْرُوضًا
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّیَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَیُبَتِّکُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَیُغَیِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن یَتَّخِذِ الشَّیْطَانَ وَلِیًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِینًا
یَعِدُهُمْ وَیُمَنِّیهِمْ وَمَا یَعِدُهُمُ الشَّیْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا
أُوْلَـئِکَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ یَجِدُونَ عَنْهَا مَحِیصًا
وَالَّذِینَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِیلاً
لَّیْسَ بِأَمَانِیِّکُمْ وَلا أَمَانِیِّ أَهْلِ الْکِتَابِ مَن یَعْمَلْ سُوءًا یُجْزَ بِهِ وَلاَ یَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِیًّا وَلاَ نَصِیرًا
وَمَن یَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَکَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ یُظْلَمُونَ نَقِیرًا
وَمَنْ أَحْسَنُ دِینًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلاً
وَللّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرْضِ وَکَانَ اللّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ مُّحِیطًا
وَیَسْتَفْتُونَکَ فِی النِّسَاء قُلِ اللّهُ یُفْتِیکُمْ فِیهِنَّ وَمَا یُتْلَى عَلَیْکُمْ فِی الْکِتَابِ فِی یَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِی لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا کُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنکِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْیَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَیْرٍ فَإِنَّ اللّهَ کَانَ بِهِ عَلِیمًا
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَیْهِمَا أَن یُصْلِحَا بَیْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَیْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا
وَلَن تَسْتَطِیعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَیْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِیلُواْ کُلَّ الْمَیْلِ فَتَذَرُوهَا کَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ کَانَ غَفُورًا رَّحِیمًا
وَإِن یَتَفَرَّقَا یُغْنِ اللّهُ کُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَکَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَکِیمًا
وَللّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّیْنَا الَّذِینَ أُوتُواْ الْکِتَابَ مِن قَبْلِکُمْ وَإِیَّاکُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَکْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرْضِ وَکَانَ اللّهُ غَنِیًّا حَمِیدًا
وَلِلّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرْضِ وَکَفَى بِاللّهِ وَکِیلاً
إِن یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ أَیُّهَا النَّاسُ وَیَأْتِ بِآخَرِینَ وَکَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِکَ قَدِیرًا
مَّن کَانَ یُرِیدُ ثَوَابَ الدُّنْیَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَکَانَ اللّهُ سَمِیعًا بَصِیرًا
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ کُونُواْ قَوَّامِینَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِکُمْ أَوِ الْوَالِدَیْنِ وَالأَقْرَبِینَ إِن یَکُنْ غَنِیًّا أَوْ فَقَیرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْکِتَابِ الَّذِی نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْکِتَابِ الَّذِیَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن یَکْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِیدًا
إِنَّ الَّذِینَ آمَنُواْ ثُمَّ کَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ کَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ کُفْرًا لَّمْ یَکُنِ اللّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِیَهْدِیَهُمْ سَبِیلاً
بَشِّرِ الْمُنَافِقِینَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا
الَّذِینَ یَتَّخِذُونَ الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِینَ أَیَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِیعًا
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَیْکُمْ فِی الْکِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آیَاتِ اللّهِ یُکَفَرُ بِهَا وَیُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى یَخُوضُواْ فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ إِنَّکُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِینَ وَالْکَافِرِینَ فِی جَهَنَّمَ جَمِیعًا
الَّذِینَ یَتَرَبَّصُونَ بِکُمْ فَإِن کَانَ لَکُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَکُن مَّعَکُمْ وَإِن کَانَ لِلْکَافِرِینَ نَصِیبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَیْکُمْ وَنَمْنَعْکُم مِّنَ الْمُؤْمِنِینَ فَاللّهُ یَحْکُمُ بَیْنَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلَن یَجْعَلَ اللّهُ لِلْکَافِرِینَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ سَبِیلاً
إِنَّ الْمُنَافِقِینَ یُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ کُسَالَى یُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ یَذْکُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِیلاً
مُّذَبْذَبِینَ بَیْنَ ذَلِکَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن یُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِیلاً
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِینَ أَتُرِیدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَیْکُمْ سُلْطَانًا مُّبِینًا
إِنَّ الْمُنَافِقِینَ فِی الدَّرْکِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِیرًا
إِلاَّ الَّذِینَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِینَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِکَ مَعَ الْمُؤْمِنِینَ وَسَوْفَ یُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِینَ أَجْرًا عَظِیمًا
مَّا یَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِکُمْ إِن شَکَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَکَانَ اللّهُ شَاکِرًا عَلِیمًا
لاَّ یُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَکَانَ اللّهُ سَمِیعًا عَلِیمًا
إِن تُبْدُواْ خَیْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ کَانَ عَفُوًّا قَدِیرًا
إِنَّ الَّذِینَ یَکْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَیُرِیدُونَ أَن یُفَرِّقُواْ بَیْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَیقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَکْفُرُ بِبَعْضٍ وَیُرِیدُونَ أَن یَتَّخِذُواْ بَیْنَ ذَلِکَ سَبِیلاً
أُوْلَـئِکَ هُمُ الْکَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ عَذَابًا مُّهِینًا
وَالَّذِینَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ یُفَرِّقُواْ بَیْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِکَ سَوْفَ یُؤْتِیهِمْ أُجُورَهُمْ وَکَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِیمًا
یَسْأَلُکَ أَهْلُ الْکِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَیْهِمْ کِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَکْبَرَ مِن ذَلِکَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَیِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِکَ وَآتَیْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِینًا
وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِیثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِی السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّیثَاقًا غَلِیظًا
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّیثَاقَهُمْ وَکُفْرِهِم بَآیَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِیَاء بِغَیْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَیْهَا بِکُفْرِهِمْ فَلاَ یُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِیلاً
وَبِکُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْیَمَ بُهْتَانًا عَظِیمًا
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِیحَ عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـکِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِینَ اخْتَلَفُواْ فِیهِ لَفِی شَکٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ یَقِینًا
بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَیْهِ وَکَانَ اللّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا
وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْکِتَابِ إِلاَّ لَیُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ یَکُونُ عَلَیْهِمْ شَهِیدًا
فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِینَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَیْهِمْ طَیِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِیلِ اللّهِ کَثِیرًا
وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَکْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا
لَّـکِنِ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ یُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَیکَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِکَ وَالْمُقِیمِینَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِکَ سَنُؤْتِیهِمْ أَجْرًا عَظِیمًا
إِنَّا أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ کَمَا أَوْحَیْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِیِّینَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَیْنَا إِلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإْسْحَقَ وَیَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِیسَى وَأَیُّوبَ وَیُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَیْمَانَ وَآتَیْنَا دَاوُودَ زَبُورًا
وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَیْکَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَیْکَ وَکَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَکْلِیمًا
رُّسُلاً مُّبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ لِئَلاَّ یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَکَانَ اللّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا
لَّـکِنِ اللّهُ یَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَیْکَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِکَةُ یَشْهَدُونَ وَکَفَى بِاللّهِ شَهِیدًا
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِیلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِیدًا
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ یَکُنِ اللّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِیَهْدِیَهُمْ طَرِیقاً
إِلاَّ طَرِیقَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللّهِ یَسِیرًا
یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءکُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّکُمْ فَآمِنُواْ خَیْرًا لَّکُمْ وَإِن تَکْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَکَانَ اللّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا
یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِی دِینِکُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِیحُ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ رَسُولُ اللّهِ وَکَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْیَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَیْرًا لَّکُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن یَکُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِی السَّمَاوَات وَمَا فِی الأَرْضِ وَکَفَى بِاللّهِ وَکِیلاً
لَّن یَسْتَنکِفَ الْمَسِیحُ أَن یَکُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِکَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن یَسْتَنکِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَیَسْتَکْبِرْ فَسَیَحْشُرُهُمْ إِلَیهِ جَمِیعًا
فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ وَیَزیدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِینَ اسْتَنکَفُواْ وَاسْتَکْبَرُواْ فَیُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُیمًا وَلاَ یَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِیًّا وَلاَ نَصِیرًا
یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءکُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّکُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَیْکُمْ نُورًا مُّبِینًا
فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَیُدْخِلُهُمْ فِی رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَیَهْدِیهِمْ إِلَیْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِیمًا
یَسْتَفْتُونَکَ قُلِ اللّهُ یُفْتِیکُمْ فِی الْکَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَکَ لَیْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَکَ وَهُوَ یَرِثُهَآ إِن لَّمْ یَکُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن کَانَتَا اثْنَتَیْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَکَ وَإِن کَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَیَیْنِ یُبَیِّنُ اللّهُ لَکُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ
|